عمالنا موقع عمالي إخباري
حوار- فوقيه ياسين
مكتب بسيط متواضع بالدور الخامس ب”ماسبيرو” مكتوب على بابه “رئيس شبكة القرآن الكريم، عجبنا منذ دخولنا للمكتب وتساءلنا: هل هذا المكتب يليق برئاسة إذاعة القرآن الكريم؟ فالأثاث متهالك، والجدران تشتكي عوامل الزمن!.
وبعدما دخلنا اعتقدنا أن مديرا للمكتب سيتقبلنا، لكننا وجدناه هو في استقبالنا، الدكتور رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم، الذي لم يتجاوز حورانا معه عشر دقائق، نظرا لانشغاله ولأن جعبته ليس بها أكثر مما صرح به لنا في الوقت الحالي.
بالبداية سألناه عن الجديد الذي أتى به كرئيس للإذاعة بعد توليه منصبه بأيام، فقال: منذ أول يوم لي بمكتبي هذا اتخذت قرارا باقتصار استضافة البرامج الدينية على علماء جامعة الأزهر من حملة الأستاذية أوالدكتوراة ، أما العلماء من غير الحاصلين على الدكتوراه ، فيستمر الحال على مشاركتهم بالأمسيات الدينية بالمساجد، وشعائر صلاة الجمعة.
أضاف، إن الحاصل على الأستاذية أو الدكتوراه، الذي يتم استضافته بالبرامج الدينية بالشبكة، يتحرى الدقه فيما يتحدث،و يعطي للمستمع علما حقيقيا من ناحية، وقراءة للواقع من ناحية أخرى، وأنا بهذة الطريقة أحافظ على صورة إذاعة القرآن الكريم، لأننا من قبل، عندما اتبعنا هذا الأسلوب كنا أكثر استماعا وأكثر وصولا للناس .
وكشف رضا عبد السلام عن رؤيته الجديده فى تطوير إذاعة القران الكريم بوعده لجمهور المستمعين في كل مكان أن الإذاعة ستعمل بكل مصداقية، واختيار أهل التخصص للتحدث فى أمور الدين الإسلامي بعيدا عن التطرف والغلو
وعن حلمه بمنصبه الحالي قال” عبد السلام “: كانت هناك مؤشرات لهذا الحلم،فمنذ التحاقي بالعمل الإذاعى عام ١٩٨٨ ، وأنا أحلم أن يأتي اليوم الذي أصبح فيه رئيسا لإذاعة القرآن الكريم، وكانت مفاجئة سارة عندما أخبرنى أ. محمد نوار ئيس الاذاعة، باختياري لمنصب رئيس إذاعة القرآنالكريم، ولم تحدث من قبل أن يتولى أحد ذوي الهمم هذا المنصب العظيم،والحمد لله فبالرغم من صعوبة القرار إلا أنه جاء محققا حلما كبر معي يوما تلو الآخر منذ بداية عملي بالإذاعة.
وفي رده على سؤالنا لماذا لا نجد الكثير من البرامج التراثية والأمسيات الدينية القديمة والتي تضم علماء وقراء ومبتهلين لهم العديد من النوادر بهذه التسجيلات؟، قال: بالفعل هناك نوادر من التسجيلات القديمة تذيع منها الشبكة أحاديث لمشايخ الأزهر الذين رحلوا رحمة الله عليهم، أما الأمسيات القديمة والبرامج فليس لدي رؤية واضحة حتى الآن للتطوير الذي يأمله الجميع، فأنا في منصبي منذ أيام، لازلت أتابع وأفند وأدقق حتى أصل لرؤية جيدة تعيد لإذاعة القرآن الكريم ريادتها.
وفي نصيحته للشباب المتكاسل عن العمل،قال رئيس إذاعةالقرآن الكريم:أيها الشاب، لن يساعدك أحد إذا لم تساعد نفسك، إذا لم تتعب ولم تسهر لتحقيق هدفك، ولتدع عنك إحباطات المحبطين وتدع لغه العجز التى يريد أن يلقنك إياها العاجزون من البشر. سواء كانوا أسواء أو معاقين، ويجب أن تنفض عن نفسك هذا كله وتعيش حياتك وواقعك وتنجز فى حياتك.
واختتم الدكتور رضا عبدالسلام رئيس شبكه القران الكريم حواره معنا، معربا عن فخره اعتزازه بتعيينه رئيسا لشبكة القران الكريم، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكبار قيادات الدولة لمنحه هذه الثقة،وشكر الشعب المصري لتهنئته الحارة له بمنصبه.
