عمالنا موقع عمالي إخباري
كتبت – نجوي ابراهيم
اثار تقلص الفاصل الزمني بين جرعتي لقاح استرازينيكا مخاوف المواطنين ، فبعدما كان الفاصل الزمني ٣ اشهر اصبح ٢٨ يوما ،وهو ما جعل البعض يردد ان هذا التقليص يستهدف التخلص من الجرعات التي اوشكت علي الانتهاء ، في حين تخوف البعض من أن الفاصل الزمني الأقصر بين الجرعات سيؤدي إلى حماية أقل ضد الفيروس.
ارجع بعض المواطنين اسباب تخوفهم الي وجود تصريحات من وزارة الصحة بان التطعيم بلقاح استرازينيكا يكون بنسبة ٥ الي واحد من اللقاح الصيني عند تطعيم العاملين بالوزارات والهيئات داخل اماكن العمل بعد تسجيلهم للحصول علي اللقاح ، مشيرين ان الهدف هو الانتهاء من جرعات استرازينيكا قبل انتهاء صلاحيتها .
في حين نفي المتحدث الاعلامي للوزارة كل هذه الاقاويل مؤكدا انه لا توجد جرعات اقتربت مدة صلاحيتها علي الانتهاء ، وان تقليص الفاصل الزمني اقرته منظمة الصحة لكل البلدان في العالم .
والحقيقة التي يثيرها موقع “عمالنا ” هو الحصول علي زجاجة من زجاجات لقاح استرازينيكا والمدون عليها انتهاء مدة الصلاحية في اكتوبر ٢٠٢١ ، دون تحديدا يوم معين في الشهر ، واليوم هو الأحد الموافق الثالث من اكتوبر ٢٠٢١، فإن اتخذنا بالحيطة والحذر فهذه الجرعات يجب اعدامها ، وليس تطعيم المواطنين بها ، وهو ما حدث بالفعل باكثر من ٩ دول افريقية ، اعدمت جرعات لقاح استرازينيكا لانتهاء مدة الصلاحية .
اذن لماذا نفي الدكتور خالدمجاهد مساعد وزيرة الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة ، في برنامج الحكاية وجود جرعات اقتربت صلاحيتها علي الانتهاء علي الرغم من وجودها واستخدامها لتطعيم المواطنين ، هل نحن اقل من مالاوي التي واجهت شعبها واعلنت اعدام الشحنات ، ومالاوي هي الدولة الأفريقية الأولى التي أعدمت جرعات من لقاحات استرازينيكا المضادة لفيروس كورونا في 19 مايو الماضي.
وال 9 دول التي اعدمت حوالي 450 ألف جرعة من لقاحات استرازينيكا هي ، مالاوي، وجنوب السودان، وليبيريا، وموريتانيا، وزامبيا ، وسيرا ليون، وغينيا، وجزر القمر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وما لم يذكره الدكتور خالد مجاهد ، ان “ريتشارد ميهيغو” المدير الإقليمي لبرنامج التحصين بمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، قال إن تأخر شحن جرعات لقاح أسترا زينيكا المضاد للوباء، هو السبب وراء إتلاف هذه الجرعات بالدول الافريقية .
وانه لم يكن حتميا أن تُعدم تلك الجرعات. لكنها وصلت بفترة صلاحية قصيرة يصعب معها توزيعها قبل انتهاء الصلاحية”.
