كتبت – فوقيه ياسين
للمهن البسيطة فوائد كبيرة على المدى البعيد، فقط مع المثابرين المحبين لعملهم الذين حددوا أهدافا لهم يسعون بكل جهد لتحقيقها.
وعن مهنة ماسح الأحذية نذكر نموذجا ناجحا لم يكن هدفه التكسب وتكوين ثروة وإنما أيضا مساعدة الفقراء والمحتاجين
فقد تمكن رجل أمريكي يزاول مهنة ماسح أحذية يدعى ألبرت ليكسي من التبرع بما يزيد عن 200ألف دولارلمستشفى أطفال في مدينة بيتسبيرغ الأمريكية.
وقد زاول ألبرت ليكسي المهنة خلال 23 عاماً، قرب المستشفى الذي تبرع له بقيمة المبلغ المذكور أعلاه، وكان ليكسي يجني 5 دولارت مقابل كل حذاء يلمعه. وقد كان يحتفظ طوال عمله لنفسه ب الدولارات الـ 5 عن كل حذاء مقابل جهده الخاض، بينما كان يتبرع فقط بما يعطيه إياه الزبائن من مال زائد عن ال5 دولارات ، يتراوح ما بين دولار أو اثنين في كل مرة.
وبذلك نجح ألبرت ليكسي بعمله المتواضع بتقديم العون للكثير من الأطفال في هذا المستشفى، واستخدمت أمواله في علاج الأطفال الذين تعجز أسرهم عن توفير الرعاية الصحية لهم