كتبت – نجوي ابراهيم
ضيع حياته و رمي نفسه في التهلكة ، لعدم مقدرته توفير نفقات المعيشة ، تلك الكلمات التي انهمرت بعدها دموع زملائه ، تحكي واقع مرير لاحد العاملين بشركة النيل العامة للطرق الصحراوية ، القي بنفسه منتحرا تحت عجلات القطار ليتخلص من الظلم والقهر الذي يواجهه بالشركة .
لم يستطع هذا العامل ان يتحمل ضيق اليد امام ابنائه وهو الاب لثلاثة بنات وولد ، لم يستطع ان يوفي بالتزاماته المعيشية نتيجة تأخر مستحقاته المالية لدي الشركة الممتدة لشهور ، مع ضآلة الراتب وما يتحصل عليه .
لم يتحمل القهر النفسي امام ابنته التي لم يستطع ان يفرح بها لعدم مقدرته شراء متطلبات الزواج فيرفض كل عريس يتقدم لها، ففضل ان تواجه الاسرة مصيرها وهو في عالم الفناء ، علي ان يري نظرة الاحتياج في اعينهم.
وكان هذا العامل بشركة النيل العامة للطرق الصحراوية ، تغيب عن منزله منذ يوم الثلاثاء الماضي ، بعد ان اعلن عن رفضه الوضع المأساوي للشركة ، قائلا لهم “هنتحر ومش راجع ” .
وهو ما حدث بالفعل و وجدوا جثته بمشرحة مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة ، بعد انتحاره امام عجلات القطار يوم الثلاثاء ليلا ، وأبلغ سائق القطار عن الواقعة بنقطة بنها ، و تعرف عليه اخيه من ملامح وجهه وجهه بمستشفى ناصر اليوم.
ردد العاملون قول “حسبنا الله ونعم الوكيل ” زميلنا توفى قهرا وظلما كفي ظلم للشركة والعاملين بها فبعد واقعة الانتحار لن نسكت علي حقوقنا والا وجدوا العاملين بالشركة اشلاء تحت القطارات .
نظم العاملون بشركة النيل العامة للطرق الصحراوية احدي شركات قطاع الاعمال العام ، التابعة للشركة القابضة للطرق والكباري ، وقفة احتجاجية للاعلان عن الظلم الواقع عليهم والمطالبة بإقالة رئيس مجلس ادارة الشركة.