“ولد أعمر” في حوار ل “عمالنا” : ندعم شباب العرب من الموهوبين بمنحهم فرص تعليمية مميزة من المنظمة

حوار- فوقيه ياسين

اكد الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم “ألكسو “،  أن زيارته للقاهرة تاتي في إطار متابعته للمبنى الجديد، لمركز البحوث والدراسات العربية ، الذي من المقرر أن يفتتح خلال الأسابيع المقبلة..

واشار إلى أن هذه الزيارة للقاهرة جاءت بعد انقطاع دام حوالي عام ونصف تقريبا، بسبب انتشار فيروس كورونا والإجراءات المشددة التي اتخذت جراء انتشار هذا الوباء.

  زيارة تفقدية لصرح علمي بالقاهرة

واوضح د”ولد اعمر” أن المنظمة العربية بمراكزها الخارجية، تتمثل في مركزين متواجدين بالقاهرة، وهو معهد البحوث والدراسات العربية، ومعهد المخطوطات العربية، بالإضافة إلى أنشطتها داخل جامعة الدول العربية، مشددا على أن مصر هي القلب النابض لأنشطة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لذا فإن هذه الزيارة تعتبر زيارة تفقدية للاطلاع على ماتم إنجازه في العام الماضي، بالأضافة إلى استشراف المستقبل، متمنيا أن يكون صرح مركز البحوث والدراسات العربية صرحا علميا متميزا ؛،يضيئ لكل الدول العربية، وخاصة  الدول التي تمر بأزمات في هذه الظروف والتحديات التي تواجه هذه الدول.

وفيما يتعلق بالنشاط الثقافي المتميز للمنظمة، أوضح أنه يضاف إلى هذا النشاط، نشاطا علميا متميزا ؛ يتمثل في، معهد المخطوطات بالقاهرة، والذي من المقرر ان يتم تسليمه ، بعد غد، متمنيا التوفيق لمديره الجديد، الذي سيتسلم مهامه بعد غد، وان يصل المعهد إلى الأهداف المرجوة لتحقيق أهدافنا العربية.

وحول شروط التحاق الطلاب بمعهد البحوث والدرسات العربية، أوضح انه تم التسهيل على الطلاب في شروط الالتحاق بسبب إجراءات فيروس كورونا، بالإصافة إلى تسهيل عملية التعليم عن بعد، تيسيرا على طلبة المعهد، وبالتالي تعتبر هذه إضافة نوعية في التعليم عن بعد، مشيرا إلى أن المعهد كان سباقا، لتحقيق هذا الهدف لطلابه.

و أكد “ولد أعمر” ان المعهد يعتبر إشعاعا علميا عربيا يعطى المنح، وفرص التعلم، لكل الطلاب العرب، سواء عن طريق البعثات العلمية،او السفارات أو وزارات التربية والتعليم، والبحث العلمي، والمعهد كان حريصا في الفترة الماضية
على دعم الطلاب في بعض الدول التي لها ظروف خاصة، فقد أعطينا الطلبة الفلسطينين حوالي خمسين، واليمنيين حوالي أربعين منحة، ونمنح ايضا الدول غير العربية .

 معاملة تميزية لفلسطين وتشاد 

اوضح  ان أن المعهد يعامل الدول ذات الظروف الخاصة،  معاملة تميزية كفلسطين واليمن وليبيا والعراق ؛ أما بالنسبة لتشاد فهي من الدول غير العربية فنمنحها معاملة تميزية سواء في القاهرة أو الخرطوم، وذلك في إطار دعم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وحول نشاط المنظمة المستقبلي أشار “ولد أعمر” إلى أن المنظمة رفعت شعارا متميزا، منذ أن انتشر وباء كورونا، وهو، لنحول المحنة إلى منحة، وكان تحديا كبيرا ؛،بالنسبة لنا كإدارة، وحاولنا التغلب على هذه الظاهرة، عن طريق التعلم عن بعد بواسطة المنصات الإليكترونية، وهذا ماقمنا به ووزعناه على دولنا العربية،وبالأخص الدول التي لديها ظروف خاصة ، مؤكدا علي توزيع  حوالي ألف جهاز كمبيوتر على الطلاب في جزر القمر، والف جهاز آخر على الطلاب بموريتانيا، والأسابيع القادمة سنوزع حوالي 6500 جهاز كمبيوتر على الدول العربية،  مساهمة من المنظمة العربية، بالإضافة إلى المنصات والترجمة.

  خطتنا جاهزة للعرض علي وزراء الثقافة 

أما عن البعد الثقافي فأكد “ولد اعمر” أن المنظمة تعد الآن ملفات كبيرة جدا، وخاصة  ملف النقل الذي أعدته بالشراكة مع دولة الإمارات العربية ، بالإضافة إلى ملف آخر وهو ملف الخط العربي، ونتمنى أن نطور هذا الملف في الأشهر القادمة.

وقال  مدير الكسو  أن المنظمة  تعد حاليا الخطة الشاملة للثقافة العربية،  والتي ستعرض على مجلس وزراء الثقافة العرب، الذي سيعقد دورته القادمة، في ديسمبر القادم بدولة الإمارات العربية المتحدة،؛  بالإضافة إلى عدد من المؤتمرات الوزارية التي ستعقد في الفترة القادمة، ومنها مؤتمر وزراء التعليم العالي، ووزراء التربية والتعليم، الذي سيعقد قريبا بدولة فلسطين.

وقال “ولد أعمر” أن خطط المنظمة
توافق عليها كل الوزراء العرب باعتبارها ذات الأهمية، وفق دراسة استشرافية للمستقبل، وتقييم للماضي، وقد أردنا أن تكون هذه الخطة هى عصارة الماضي والحاضر والمستقبل، وتحقيق أهداف الأمة العربية في ظل بقاء الثوابت من حيث الهوية الإسلامية، وهذا ما سنحافظ عليه، مشيرا إلى انه في الفترة الماضية تم عقد أولمبياد في مجال الرياضة العقلية، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية، مشيدا بدور مصر في التنظيم الجيد، والآلية التي نظم بها الأولمبياد، لانه عقد عن بعد، وهذا حدث لأول مرة، وبإذن الله في العام القادم سننظم أولمبياد أخرى على المستوى الثقافي وفي الرياضة والمنطق،من أجل خلق مناخ ملائم للموهوبين العرب.

  دعم الموهوبين هدف تربوي 

مطالبا المنظمات التربوية أن يكون دورها فاعلا لتحقيق النمو التربوي،ويجب ان يعطى الموهوب اهتماما خاصا في المجال التعليمي والتربوي،واهتمام خاص للطفل العربي، ليكون مبدعا،وهذايعد نوعا من البحث عن الموهوبين العرب لنثبت للعالم أننا يمكن أن نحقق النجاح،وعلينا ان نشجع العقول العربية،
واختتم حديثه بأن المنظمة تواصل جهودها، رغم الظروف والتحديات، موضحا أن تلك التحديات كانت كبيرة، لكن بالجهد والإرادة سنصل بإذن الله.