مصطفى زايد يبحث عن”أهل الحقيقة”.. ويلقي الضوء على تفاصيل نشأة التصوف وأصوله

كتبت-فوقيه ياسين

قال مصطفى زايد – الباحث المتخصص في الشأن الصوفي أن التصوف يحظى كمنهج روحاني ورباني بقبول عام لدى عموم المسلمين في الوقت الراهن، متخطياً بذلك معوقات السلفية والمتشددين الذين دأبوا على تشويهه وهدم آثاره في كل لحظة أتيحت لهم ذلك، فتارة يوصف بأنه خارج من رحم التشيع وأخرى امتداد لفلسفات ومعتقدات قديمة لعصور سابقة على ظهور الإسلام.

وقال “زايد” في بحث أعده عن المنهج الصوفي،أنه رغم أن مكانة التصوف في الإسلام متفق عليها بين عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلا أن للتصوف المصري نهج ومنهاج امتاز به وعرف بخصوصيته التي توارثت في النطف واستقرت في القلوب والأرواح.
أصل التصوف

وأوضح البحث أن أصل كلمة “صوفي” قيل أنها من اليونانية “سوفيا” وتعني الحكمة، وقيل بأنها من الصوف، وقيل بأنها منسوبة إلى صفة مسجد رسول الله، وقيل بأنها من الصفاء، بيد أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر”الأسبق” الدكتور عبدالحليم محمود”رحمه الله” في كتابه “قضية التصوف” يذهب إلى أن التصوف ينسب إلى الصوف، وهو عنده معرفة – أسمى درجات المعرفة بعد النبوة- إنه مشاهدة وهو طريقة إلى المشاهدة، وهو اتصاف بمحاسن الأخلاق والصفات وترك المذموم منها، وهو أيضاً بحسب الإمام الجنيد: “استعمال كل خلق سني وترك كل خلق دني”.

وعن اتساع رقعة التصوف في مصر يقول:” العلاقة بين الصوفية ومختلف فئات المجتمع المصري تحكمها الروحانيات والعمل القلبي والوجداني والغاية منها التقرب إلى الله ولآل بيت رسول الله دون أهداف سياسية أو مصلحة”، مضيفاً: “بصفة عامة يمكن القول إن اتساع مساحة الخريطة الصوفية يرجع إلى تغير العلاقة بين الصوفية والجماهير في الشارع، فلم يعد الانتماء للطرق الصوفية مقصورًا على الفقراء بسبب الظروف الاجتماعية، بل إن الطرق المصرية تشهد تزايدًا في إقبال الفئات الاجتماعية ذات المكانة، فأصبح منها المهندس الصوفي والطبيب الصوفي والصحفي الصوفي وأستاذ الجامعة. لذلك تظل علاقة الطرق الصوفية بفئات المجتمع المصري سواء كانوا عمالًا أو موظفين أو أرزقية قائمة على الحب والمودة والأمان والاطمئنان”

شاهد أيضاً

نقيب الأشراف يدين الهجوم على “رفح”الفلسطينية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري

فوقيه ياسين أدان السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، الهجمات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

function get_the_time( $format = '', $post = null ) { $post = get_post( $post ); if ( ! $post ) { return false; } $_format = ! empty( $format ) ? $format : get_option( 'time_format' ); $the_time = get_post_time( $_format, false, $post, true ); /** * Filters the time a post was written. * * @since 1.5.0 * * @param string $the_time The formatted time. * @param string $format Format to use for retrieving the time the post * was written. Accepts 'G', 'U', or PHP date format. * @param int|WP_Post $post WP_Post object or ID. */ return apply_filters( 'get_the_time', $the_time, $format, $post ); }