كتبت-فوقيه ياسين
أكد الشيخ محفوظ المداح مدير عام وعظ “سابق” ومن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف أن من الظواهرالمقلقة في المجتمع ظاهرة تزايد حالات الطلاق، ومايترتب عليه من الآثار السلبية والضارة بسلامة المجتمع وتماسكه ومايسببه ذلك من امراض ومشاكل نفسية واجتماعية واخلاقية بين النساء والأولاد .
جاء ذلك خلال محاضرة الدورة التدريبية حول القضايا الفقهية المعاصرة للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالغربية والتي تعقد على مدار ٤ أسابيع يومي الأثنين والأربعاء من كل أسبوع برعاية الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا وذلك للأئمة والدعاة وهيئات التدريس وحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر واعضاء المنظمة وعلماء الأوقاف.
وأشار (المداح) أن من عظم نعم الله وآياته أن البيت هو المأوى والسكن المودة والرحمة والحصانة والطهر أواصر التكافل (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ}البقرة، الآية: 187فيهاتنمو الخصال الكريمة وينشأ الرجال ويربى النساء
ولا يحصل به صلاح النشء، الا هدأت الأمور وتحقق الإستقرار والتزمنا الحكمة في علاج الأمور وعدم التسرع، ونبذ الشائعات والإنصات لأهل السوء وموقدي الفتن والدسائس فمعظم مشاكلنا الأسرية تأتي من الجهل بأحكام الشريعة السمحة، وتراكم العادات السيئة والتمسك بالآراء العقيمة.
قال “المداح” يظن بعض الأزواج أن التهديد بالطلاق أو التلفظ به هو الحل، والصحيح للخلافات الزوجية والمشكلات الأسرية، فيزيد الأمر تعقيداً، فلايعي أن الطلاق الذي أباحته الشريعة لا يقصد منه قطع العلاقة الزوجية نهائياً بل هي مرحلة من التريث والتدبر {.. لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا * فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ…} سورة الطلاق آية(٢،١).
وطالب الزوجين بالصبر والتحمل مع ضرورة التسامح والتغاضي في كثير من الأمور فربما يكون الخير فيما لا يحب ولا يشتهى المرء ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) سورة النساء، الآية: (19) .