كتبت-فوقيه ياسين
تردد أسمها في افلام قديمة واهمها فيلم “ليلى بنن المدارس” عندما أشارت الفنانة ميمي شكيب، في أحد المشاهد على الفنانة ليلى مراد باستخدامها للشعر لأنها أفضل من الشامبو،لتجميلها وظهورها في أفضل صورة،و كان الفنانون في فترة الثلاثينات والأربعينات يحرصون على استخدامها، صابونة “نابلسي شاهين” المكونة من زيت الزيتون، لأنها تعطي شعرهم مظهرًا رائعًا، خاصة وأن الفترة التي تواجدوا بها كان لا يوجد مصفف للشعر وغيره من الأدوات الخاصة بالتجميل.
اشتهر باستخدامها على وجه الخصوص الفنان رشدي أباظة. . توطنت صناعة الصابون نابلسي شاهين في نابلس، بفلسطين، وكان قطاع كبير من أراضيها تابعة للمملكة المصرية وتخضع لحكم الملك فاروق وقتها، وانتشرت مصانع هذا الصابون في نابلس لأنه كان يصنع بشكل أساسي من زيت الزيتون البكر، الذي اشتهرت به نابلس، والصودا الكاوية، وقررت معظم تلك المصانع إقران اسم الملك فاروق الأول باسم منتجها الذي يصدر لمعظم دول الشرق الأوسط وأوروبا، فصار اسم المنتج هو «نابلسي فاروق». . إثر قيام الثورة ورحيل الملك فاروق على يخت المحروسة عن مصر بعد عزله من الحكم، قررت إدارات مصانع «نابلسي فاروق» محو اسم الملك فاروق من منتجها، وخطت إعلانًا بذلك نشرته صفحة الملك فاروق، وكان نصه كالأتي:
“في الساعة السادسة مساء يوم 26 يوليو شُطب اسم فاروق عن تاريخ مصر إلى الأبد، بعد أن أيقن الشعب والجيش الباسل بأن فاروق قد تغير، فأصبح حربًا على كيان مصر وخطرًا على مستقبلها، ولذلك نحوّه عن ملك مصر، ومحوا اسمه من كل مكان، ونابلسي شاهين الذي كان قد قرن اسمه باسم فاروق، يسعده اقتداء بالجيش، ويدافع عن وطنيته، أن يقذف باسم فاروق، وأن يجعل اسمه من اليوم: نابلسي شاهين من زيت الزيتون النقي.